في الوقت الذي نستهلك فيه قشور التحضر من أبنية وأجهزة إلكترونية محمولة وسيارات .. إلخ ، نجد أننا لا زلنا متخلفين فكريا وثقافيا ، كما إننا نعيش حالة توقف جوهري وجمود حضاري وكأننا عقليا لا زلنا هناك قبل ١٤٠٠ عام ..
وأتصور إن الفصل بين احترام العقائد والممارسات واحترام الأفراد مؤشر حضاري راقٍ ومطلوب ، فقد أعتبر واحدة من ممارساتك ممارسة غير محترمة بالنسبة لي ، وتعكس مظهراً من مظاهر الجهل والتخلف ، لكنني أحترمك بصفتك شخصاً بعيدا عنها من خلال تعاملك الشخصي معي ومع الآخرين ..
كذلك أحترم حقك الشخصي والإنساني في اختيار الجهل والتخلف في ممارساتك بناء على دوافع مختلفة ؛ قد لا تجعلك تراها كذلك كما هو حاصل مع طائفة الآمش على سبيل المثال ..
فطالما إن ممارساتك مسالمة ولا تعتدي فيها على أحد أو تفرض احترامها على سواك ، فهي حق من حقوقك ويجب احترام ذلك الحق وإن لم تكن الممارسة ذاتها تستحق الاحترام !
إنطلاقا من تلك الفكرة أود أن ألخص بعض النقاط التالية :
* الأديان والمذاهب والشخصيات التاريخية والرموز الدينية والطقوس والممارسات .. إلخ ، قد تكون محترمة وقد لا تكون كذلك ، ولا ينبغي فرض احترامها على جميع الناس ، كما لا ينبغي منع احترامها !
* حق الاعتقاد أو الممارسة أو الاختيار وما شابه من حقوق فردية إنسانية أساسية ، ذلك الذي ينبغي احترامه ودعمه وليس المعتقد نفسه أو الممارسة ذاتها أو الاختيار عينه ..
* كما من حقك أن تقبل هذا الموروث الشعائري أو الطقس أو المعتقد وتعبر عن قبولك إما بالممارسة أو التصريح ، فمن حق غيرك أن يرفض ذلك الموروث أو المعتقد ويعبر عن رفضه ورأيه بهذه الممارسة أو تلك الناتجة عنه ، دون أن يجبر أحدكما الآخر أو يمنعه !
* أيا كانت مواقفنا من هذه الشعائر والممارسات والمعتقدات والطقوس أو تلك ، فلا يعطي ذلك الحق لأحد بالحقد والكراهية والتحريض ضد أصحابها أو تبرير الاعتداء عليهم وقتلهم أو تفجيرهم !
كما لا يحق لأحد التحريض ضد من يرفضها وينتقدها ولا يحترمها ، ولا يبرر إيذاءهم أو احتقارهم وإخراسهم ..
* من حقي أن أختلف معك في فكرك ودينك وأسلوب إحياء شعائرك وفي طريقة تعبدك أو تحررك ..
لكن من واجبي أن أعطيك الأمان وأقف مع حقك في اختيار معتقداتك وممارساتك المسالمة بكل حرية !
* بالنهاية نحن لسنا بحاجة لقوانين تجرّم ازدراء الأديان وطقوسها وشعائرها أو الأعراف وتقاليدها ، نحن بحاجة لقانون يجرّم ازدراء الإنسان ولو كان على حساب ذلك !
فالإنسان هو القيمة العليا التي يجب حمايتها ..
أحسنت يا استاذ طارق .
ردحذفهذا هو توجيه القرآن الكريم .
و سأحترم الإنسان الذي يحترم الآخرين ايا كانت عقيدته أو مذهبه
شكراً لك ..
حذف"ومن يضلل الله فما له من هاد"
حذفتعتقد ان معتقداتي الدينيه عبارة عن جهل وتخلف ارجوك لا تتدخل في معتقداتي او طقوس التي امارسها الشذوذالجنسي التي تمارسونها تعتبرها تطور لا يا قلبي انتم بدأتم تشهبون الحبوانات بالشذوذ التي تمارسها وتعتقد انها تطور
ردحذفعفواً اخ طارق !
ردحذفاحترمك.. لكن لم أرى بأنك ابحت الانتقاد و الهجوم في الرأي الذي يُوَجه دائماً للمثليين ، بل قمت بالتشجيع على إحترامهم و أنا اؤيد ذلك لكن يجب عليك أن تبقى منصف في جميع الحالات..
نحن لسنا مجبرين على تقبل الهجوم و الميمز الساخر و الخرافات التي تُقال علينا
نحن لا نجبر أحد على تقبل عقيدتنا و لسنا مُجبرين على تقبل المثليين و لكن ما يُجبر عليه الجميع هو إحترام بعضنا البعض و أن ندع الخَلق للخالِق